روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل والدته.. سترفضني؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل والدته.. سترفضني؟


  هل والدته.. سترفضني؟
     عدد مرات المشاهدة: 1439        عدد مرات الإرسال: 0

مرحبا أنا أبلغ من العمر 18 عاما أحببت شابا حسن الخلق وكنا مرتبطين لمدة سنة ونصف.

والآن أريده أن يتقدم لخطبتي ولكني خائفة من رفض أمه لي وهي من النوع الذي يدقق في كل شيء ولكني لا أشكو من شيء فأنا اصلي وادي واجباتي ولا اقصر في شيء

ولكن ينتابني خوف بأنها سترفضني وأنا لدي مشاكل مع والدي فقط وهو لديه عدة مشاكل لا أستطيع ذكرها لأنها طويلة جدا وفي الوقت الحالي.

لا أريد خسارة هذا الشاب بسبب والدته التي تدقق في كل شيء فالرجاء الرد بأسرع وقت ومساعدتي ببعض النصائح

الأخت الكريمة/ مريم............. حفظها الله وسدد خطاها

فإنه ليسرنا أن نرحب بكِ في موقعكِ المستشار، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بكِ، وكم يسعدنا اتصالكِ بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يثبتكِ على الحق.

وأن يستركِ في الدنيا والآخرة.

وأن يمنّ عليكِ بزوج صالح طيب مبارك يكون عونًا لكِ على طاعته، وأن يوفقكِ لما يُحبه ويرضاه، وأن يغفر ذنبكِ، وأن يستر عيبكِ، إنه جواد كريم.
تتلخص مشكلتكِ في عدة نقاط وهي:

1- علاقتكِ مع الشاب لمدة سنة ونصف.

2- الخوف من رفض والدة الشاب لكِ.

3- مشاكلك مع الوالد.

غاليتي..

شرع الله الزواج صيانة للمسلم، وسكنا وطمأنينة للروحه، وجعل الله بين الزوجين مودة ورحمة ينبتها الله بين قلبيهما، والمسلم يحتاج للزواج صيانة له وللمجتمع ككل عملا بنصيحة النبي -صلى الله عليه وسلم- للشباب " ففي الصحيحين وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء".

ولما كان الزواج بهذه الأهمية، كان لزامًا على المسلم أن يتخير ويدقق ويتروى عند الاختيار، ويستشير أولي الرأي والحكمة لمعاونته في اختياره؛ لأن مغبة التسرع وعدم التروي كبيرة وخاصة إن كان هناك رغبة في طرف لطرف قد لا تجعله يبصر ما قد يراه غيره فهل كان الوالد له من المشورة والاختيار ؟؟

غاليتي.. لدي وقفات معكِ، هل ترين علاقتكم هذه التي استمرت سنة ونصف تندرج تحت باب الحلال أم الحرام؟؟ وهل تعتقدين أن هذا الشاب لو كانت أخته مكانكِ هل سيسمح بهذه العلاقة ؟؟

غاليتي.. هذا الذي بينكما لا يسمى إلا معصية، فهو مجرد تعارف بينكِ وبينه، إلا أنه لم يوافق مراد الشرع، وخالف شرع الله تعالى، وقطعًا أنتِ تعلمين يقينًا أن هذه الأمور لو علمها أهلكِ لن يقبلونها أيضًا، فهل والدته عرفت بعلاقتكم فهي متحرزة من هذه العلاقة؟؟ وهل هذا سبب خوفكِ من رفضها؟؟ أما أهلكِ فأنتِ لم تتحدثي عنهم، ولم تذكري هل هم يعرفون أم لا يعرفون؟ وأنا أرجح أنهم لم يعرفوا عما دار شيئًا.

وهل المشكلة التي بينكِ وبين والدكِ هي تعرفكِ بهذا الشاب؟؟ أنتِ ذكرتِ ( والان اريده ان يتقدم لخطبتي ) هل أنتِ التي فاتحته بأن يخطبكِ أم هو الذي طلب؟ وماذا كان رده؟؟ فأنتِ لم توضحي ذلك، فكل هذه التساؤلات تحتاج إجابة لكي بإذن الله نصل معكِ للحل، لذلك أرجو الرد.

عزيزتي.. اتضح لي من رسالتكِ بما أن العلاقة بينكما قد استمرت فترة، وبلا شك صار بينكما نوع من الميل القلبي والحب والتعلق، فإذا كان هذا الشاب جادًا وصادقًا فعلاً في الارتباط بكِ ومقتنعًا بأنكِ تصلحين أن تكوني زوجة له..

1- فليأتي البيوت من أبوابها، ويخطبكِ من والدكِ، وتخلي الأمر لوالدكِ فهوا أدرى بمصلحتكِ منكِ، ويتم السؤال عنه من قبل والدكِ عن دينه وأخلاقه.

2- إن الزواج عن طريق العلاقات المسبقة مدخل للشكوك وإساءة الظن، فكثير ما يأتي الشيطان ويقول كيف تثق فيها وقد تواصلت معك من وراء أهلها؟ وهل تظن أنها كلمتك وراسلتك وحدك؟ ثم يأتي للفتاة فيقول كيف تثقين فيه؟ ربما كانت له علاقات أخرى!!

3- يجب عليكِ أن تبتدئي بداية عظيمة مع ربكِ، فتستخيري رب العباد بصلاة ركعتي الاستخارة، ودعائه دعاء المضطر أن ييسر لكِ هذا الزواج إن كان زواجكِ به خيرًا لكِ، ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً) اللهم إن كان زواجي بهذا الرجل خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري اللهم فقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه )، فالجئي إلى الله -جل وعلا- فقد قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).

4- اهتمي يا عزيزتي بمستقبلكِ الدراسي، وليكون تفكيركِ موجه له فما زلتي قي مقتبل العمر، وأيضًا اشغلي وقت فراقكِ في التحاق بنوادي نسائيه أو المراكز أو الدورات ........ وغيرها.

أسأل الله -تبارك وتعالى- أن يحفظكِ بما يحفظ به عباده الصالحين، وأن يوفقكِ لكل خير، وأن يمنّ عليكِ بزوجٍ صالح يكون عونًا لكِ على طاعته ورضاه، إنه جواد كريم..

وأخيرًا أشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لكِ دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامة تشرح صدركِ،ِ ونحن في انتظارك.
    
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار